في البداية كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك ” متأخرة ” ..
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ..
و .. ” ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب ” ..
.
ابدأ في الموضوع 🙂 ؟؟ ..
.
يقال أن لحوم العلماء مسمومة ..
فهل لديكم شكّ في ذلك ؟ ..
نعم لحوم العلماء مسمومة ..
و” لحمة ” كل مسلم مسمومة ..
يقول تعالى : ” ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ” ..
لحم الميتة ” مسموم ” .. إذن .. .. ؟؟
يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ” كفى بالمرء إثماً أن يحدّث بكل ما سمع ” ..
إذن .. ليس كل ما يسمع يقال أو ( يكتب ) !
سئمت كثرة ما كتب عن الفتاوى التي خرجت علينا مؤخراً !
وسئمت كثرة ما قيل عنها ! .. وليت من تحدثوا عنها متدينين أو ذوي علم !!
استغرب كون الكاتب – مدّون كان أو غيره – يتحدث عن الأخلاقيات والقيم الإسلامية ويغفل عن أن ما يقوم به من ( استهزاء ) برجال الدين ” محرّم ” .. هو بشر قبل أن يكون ( شيخ ) ! .. ألا يعد الحديث عنهم بتلك الصور ” غيبه ” ؟!
أن تكتب موضوعاً عن (( أي شخص كان )) بهدف الاستهتار والسخرية وتفتح المجال لكي يتفاعل معك آخرون ويزيدون الطين بلّه ( لا يعتبر من الحرية مطلقاً ) , حتى وإن كان هدفك تسليط الضوء على مشكلة وحلّها فهناك أكثر من طريقة يمكنك أن تطرح موضوعك بها ! ..
هل سمعتم يوماً قصة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام يستخدم بها أسلوب التهكّم لحل مشكلة ما ؟
( أريد إجابة فانا لم اسمع أو اقرأ .. إن كان لديكم قصة عنه عليه الصلاة والسلام دلّوني من فضلكم )
أفهم أن تكون هناك غيره على الإسلام وتعاليمه وأحكامه و ( صورته أمام الغير ) .. لكن هذا لا يعني أن نثير الفتن بيننا !! .. ثمّ إن نواياهم الظاهرة بتلك الفتاوى أنها لوجه الله .. .. فلا تقسوا عليهم وتفرحوا أعداء الإسلام !
.
سألتفت إلى فضيلة المشايخ ..
رجاءاً لا تتحدثوا قبل أن تفكرّوا بجميع جوانب الحياة .. .. ! لا تصدروا أي فتوى قبل أن تفهموا القضية وتعيشوها وليس لمجرد سماع حديث بعض الناس عنها !
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلّم : ” إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ” ..
و يقول الإمام مالك : ” إن الفقيه هو الذي يبيح للناس بدليل , أما التحريم ( فالكل يحسنه ) “
اعلموا أن حديثكم أنتم بالذات لا يمثلكم وحدكم .. بل يمثل دين كامل !!
تأملّوا معي هذه القصّة للإمام مالك مع معلمه ابن هرمز ..
– بعد مرور أعوام أصبح ابن هرمز عندما يسأله أحد ( لا يجيب ) ما عدا مالك , وأصبح يقصر علمه على مالك فقط .. فلّما سئل عن سبب ذلك قال : ” أما انا اليوم فقد ضعف بدني وأخشى أن يكون ضعف عقلي مثل بدني .. فأما ( أنتم ) تسألونني فإذا أجبتكم ( قبلتم ما أقول ) , أما مالك فلا يسمع مني فإن استوعبه وعقله قبله وإلا تركه فهو أفضل عندي ” ..
ما يستفاد 😉 ؟؟